جمعة 27-5-2011


قيل عن هذه الجمعة أنها جمعة الغضب الثانية مع أنها مرت بمنتهى الهدوء رغم عدم وجود الأخوان المسلمين كقيادات واضحة وغيرهم من الحركات أو الجماعات التى كنا نتمنى وجودها لتأكيد توحد جميع الطوائف المصرية ولتأكيد عدم رضاء الغالبية عن البطئ فى المحاكمات لأعوان النظام الفاسد السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع .

مر هذا اليوم كغالبية الأيام التى تمر بها البلاد فى المحيط الإعلامى فكل الطوائف تقريباً كانت ضد بعضها البعض فى الرأى وعلى المستوى الميدانى (داخل ميدان التحرير) كانت كالعادة روح التعاون والأخوة والمواطنة هى الجامع بين كل الموجودين بالإضافة إلى شعور الخوف على الوطن من كل من تسول له نفسه القفز على هذه الثورة الطاهرة فى مجملها .

وبغض النظر عن كل الشعارات والأقاويل يبقى الهدف واحد للجميع ، مصر فوق الجميع ، ومصلحة مصر وأمنها القومى وإعلاء مصلحتها هو الإتجاه الأوحد لكل المختلفين فى الرأى أو وجهة النظر ... وبعض النظر عن صاحب الرأى أو وجهة النظر يجتمع المختلفون على أن هذه الدولة تحتاج منا العمل والاجتهاد لإعلاء شأن مصر والمصريين ولتحقيق ما يتمناه كل منا لهذا الوطن لذلك قررت النزول ثانية إلى ميدان التحرير لمجرد عدم إحساسى حتى الآن بالتغيير .

ما يلى بعض اللقطات من داخل ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 27-5-2011 أرجو أن تنقل لكم إحساس الميدان ومن فيه :





























وكان هناك الكثير من الهتافات تؤكد على حب الوطن وتناغش الأخوان المسلمين وتداعب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشكل راقى محترم وتؤكد على سلمية المظاهرات وشرعيتها مادامت بدون تجريح وتثير وترسخ حق النقد البناء لتحقيق آمال هذا الشعب وأهداف الثورة الطاهرة المبهرة .

شعارات تقول أن كل أبناد الشعب المصرى يد واحدة بجميع طوائفه وأحزابه وحركاته وجماعاته وأفراده بغض النظر عن النوع والديانة والمعتقدات وكل منا عليه من الواجبات ما يساوى الآخر وكل منا له نفس الحقوق التى يتحصل عليها غيره ولنا جميعاً على الدولة سلطة واحدة وهى سلطة إتخاذ القرار فدعونا نتكامل من أجل رفعة هذا الوطن ، من أجل أبنائنا والأجيال القادمة ، دعونا نقتنع بأن الوطن باقى والأشخاص زائلون ، دعونا نرتقى بوسائل الحوار والتعبير فى إطار من الحب والإحترام بهدف إتخاذ القرار الصحيح والمنهج القياسى المتوسط ، لا نتناقش من أجل إظهار الألفاظ والكلمات الرنانة ومن منا يستطيع إظهار كلماته ويفوز بعدد مقاطعة الأخر.

الأسئلة كثير حول الأحوال اليومية المصرية من الأخبار والقرارات والتنوع فى تصريحات الأشخاص مع إختلاف إنتمائاتهم وتصوراتهم وتحليلاتهم، وأنا أرى فى هذا الشأن أن القرارات الثورية لابد أن تأتى من من بيده زمام الأمور، كى ينقل الطمائنينة والشعور بالثقة الكاملة داخل كل قلب مصرى ... 

ولنفسى وكل من يقرأ هذه الكلمات ولكل مصرى حق .. عليك أن تعمل جيداً وبكامل طاقتك الإنتاجية وتلتزم بحقوق الغير قبل المطالبة بحقك الشخصى ويجب أن تعلم أننا جميعاً فى مركب واحدة وأن كل منا بيده أن يكون شخصاً آخر بالعزم والمصابرة والجد والبحث داخل الذات عن كنوز النفس البشرية ... كل منا داخله آخر يتحدث إليه من الداخل وله عليه تأثير كبير ... شجع من بداخلك للثورة على نفسك وقرر ما تريده بشكل حاسم وصمم أن تكونه سريعاً وأقترب من الله كى يساعدك فهو خير العون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بالإقتراحات والمساهمة فى الرأى والحوار بهدف التكامل والتواصل من أجل بناء مستقبل مصر

new