سيدة الثورة


بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجمل أن تكون لدينا نافذة على العالم نطل بواسطتها على عقول الآخرين ، ونقلب صفحاتها في حاضرها وماضيها ، وفي قوتها وضعفها ، وفي سرورها وحزنها ، ألوان من المعارف تشكل بستاناً بديع الأشكال والألوان سماؤه صافيه ، وأرضه خضراء عنوانه الإنسانية ومحتواه التجارب الناجحة
نقول صباح الفل عليكم ونبدا بالصلاة على النبى 
اليوم هتكلم عن سيده فاضله جميلة ثورجيه مصريه تستحق الحديث عنها وقفت بجوار شباب ثورتنا صرفت من اموالها الخاص من اجل شفائهم  وكثيرا كنا نسمع عنها ولكن لانعرف من هى جاء الوقت الذى لابد ان نعرفها لنشكرها رغم انها لاتحتاج لشكر
هى ( الجميله هبه السويدى )




هبة السويدى زوجة أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويد
ام لثلاث اولاد وبنت هما     
( عبدالرحمن 15 سنة& اسماعيل 12 سنة & خديجة 9 سنين &  يحيي سنتان.

اسمها هبة السويدي .. بنت من مصر .. لا انا اعرفها وغالبا انت أيضا لا تعرفها مادامت لا تتحدث عن نفسها كثيرا ..
بنت من بلدي .. نموذج ، وصورة مشرقة للمرأة المصرية
هبة السويدي : رفضت الظهور في وسائل الإعلام للحديث عما قدمته لمصابي الثورة ، عالجت أكثر من 1600 مصاب منذ إندلاع الثوره إلي الآن ، وعالجت أيضا بعض من مصابي ثوره ليبيا في مصر .. وما زالت تعالج مصابي الثورة بالمستشفيات وبالأخص الفرنساوي ، وعالجت نسبه كبيره من مصابي شارع عيون الحرية "محمد محمود سابقا " .. ومستعدة دوما وبكل حب وبشاشة أن تعالج من يطلبها ، أو تسمع عنه من الثوار .. عاش نضال المرأة المصرية ، وعشت ياثورة مصر حتي النصر .) .

تحية لهذه السيدة الرائعة صاحبة القلب المفعم بالخير وحب الناس
يقدر يقولنا الاخ الشاطر عالج او حتى سمع عن معاناة مصابي الثورة ؟ عملهم ايه ربنا حارسه وصاينه هو وابو اسماعيل اللي صرف بسفه على شوية ورق وصور ليه دعاية ؟ عملوا ايه لشاب عمره 23 ستة واخد رصاصة في عموده الفقري وهيعيش مشلول باقي حيانه على كرسي ؟ وشاب فقد عينيه وبيعول اسرة
وشاب اشتشهد وترك ارملة واطفال ايتام ؟ يقولوا لينا عملوا ايه لكل المصابين وملفاتهم ؟ دي عينة بسيطة لكن هامة من مشاكل طاثفة من الشعب واجب تكريمها  طيب تقدر ياشاطر تصرح باي تصريح انت او الاستبن بتاعك في الترشح للرئاسة ضد اللواء الفنجري اللي معاه الملف ده ؟ طبعا مستودعات البوتاجاز اهم وشوادر اللحمة وكراتين التموين ورمضان على الابواب وده موسم الجماعة لشراء رضا الغلابة . معلش اللي له اول له اخر.

وهناك بعض المقالات المكتوبه عنها 
هناك مقال عنها في الاهرام المصري:

فى مصر تعيش بيننا نماذج حقيقة، هى مدعاة للفخر، وفى الغالب مثل هذه النماذج المشرفة، تعمل فى صمت، بعيدا عن الشهرة. 
تؤدى أدوارا فى المجتمع. تعكس من خلالها قيمة الإيثار، والعطاء، تهتم بحال البسطاء غير القادرين، تجنبهم السؤال أو محنة البحث عن وسيلة علاج وشفاء. هبة السويدى تجسد هذا النموذج، الذى لا يفضل الثرثرة والنصح، لكنه يقدم كل ما يملك من اجل غيره، ويجد فيما يفعل وينفق متعة كبيرة، وثقة فى انه يبتغى وجه الله. 
تفرغت تماما للعمل الخيرى منذ 12 عاما. تخلت عن نشاطها فى مجال المال والأعمال وركزت فى كيفية مد يد العون لمن يحتاج.
وبرز عطاؤها بشكل لافت بعد ثورة 25 يناير حيث تولت علاج 2000 مصاب فى أحداث الثورة، بجانب 40 مصابا من الثورة الليبية، معظم الحالات كانت شديدة الخطورة، وتكفلت بإجراء العمليات الجراحية الخطيرة فى المستشفيات وبخاصة مستشفى قصر العينى الفرنساوى بعيدا عن الدعاية أو الأضواء أو حتى الكشف عن قصص الشفاء. 
ورفضت بشدة أن تجرى العمليات فى قصر العينى القديم وتمسكت بأن تكون فى الفرنساوى حتى تضمن خدمة طبية خاصة ولا تزاحم غير القادرين فى قصر العينى، وأصبح المستشفى المهم والكبير فى مصر ملحمة عطاء فالأطباء الكبار، يرفضون تقاضى إتعاب عن الجراحات، بالتأكيد كل من يعمل فى قصر العينى الفرنساوى يعرف من هى هبة السويدى، وكانت كلمات الدكتور عمرو البدراوى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة عنها مؤثرة جدا، بعد أن لمس على مدى الشهور الماضية مدى حرصها على الوقوف إلى جانب كل من ينتظر المساندة والدعم وإصرارها على أن تجرى جراحة خطيرة ومكلفة منذ أيام لأحد المصابين فى أحداث محمد محمود بقسم المجان لكنها رفضت وتمسكت بأن تتم على حسابها، بكل تأكيد هناك نماذج ونماذج كثيرة مثل هبة وعمرو البدراوى فى مصر يستحقون الاحترام والشكر.
ولعل ما يكتب عنها على صفحات التواصل الاجتماعى دليل على هذا النموذج. 
(بقلم ماهر المقلد)

ومقال اخر لنجلاء بدير:

كنت أحاول أن أساعد أحد المصابين على دخول المستشفى الفرنساوى حين سمعت صديقى المسعف حمدى يقول «على فكرة الأستاذة هبة السويدى هنا من امبارح».

كدت أفقد الوعى من هول الصدمة «يا نهار اسود! هبة السويدى تانى! معقول للدرجة دى مافيش أى حاجة اتغيرت؟!».

أول مرة سمعت فيها اسم هبة السويدى كانت فى يناير، كنت أدخل المستشفى الفرنساوى فأسمع من يقول «هبة السويدى عالجتنى» وأدخل قصر العينى المنيل أسمع نفس الاسم، ثم أدخل مركز «الحياة» ومركز «العين»، ثم كنت جالسة على الرصيف فى ميدان التحرير بجوار مصاب سألته «إيه أخبارك؟ مين عالج عينيك؟» قال «أنا الحمد لله مش محتاج أى حاجة، أنا شايلانى واحدة اسمها هبة السويدى وشايلة ألف واحد زيى». , كان ذلك كله فى يناير وفبراير، حاولت أن أتعرف إليها لأكتب عنها فرفضت.

هذه المرة عندما سمعت اسمها قررت أن أتصل بها بأى طريقة، ردت علىّ، قلت لها «إنتى بتعملى نفس اللى بتعمليه كأن مافيش حاجة خالص حصلت، إزاى تقبلى تعملى كده؟ واجهى وارفضى وافضحى كذبهم. بيقولوا الصندوق بيصرف وانتى لسه بتصرفى». , رفضت هبة أن تتكلم، قالت «أنا مش هاقدر أعمل تسخين للرأى العام، وفى نفس الوقت مش هاقدر أسيب الناس تموت».

دفعت هبة وأصدقاؤها أكثر من مليونى جنيه، عالجوا أكثر من ألفَى مصاب , وكانوا يعتقدون أن مهمتهم الآن أصبحت منحصرة فى العلاج الطبيعى، والتأهيل، واستكمال الأدوية. وبدأت تبحث عن كيفية إقامة نادٍ اجتماعى يلتقون فيه ويتلقون علاجهم الطبيعى، ويتلقون دورات لتأهيلهم وكورسات لتعليمهم.

(عدد المصابين بالشلل والذين يتلقون العلاج فى مركز التأهيل بالعجوزة ودار المنى وفى بيوتهم مئات الحالات).

الحقيقة أنه بعد 8 أشهر قضتها هبة لا ترى أطفالها ولا تنام وجدت نفسها تبدأ من جديد.,وجوه جديدة من المصابين، نوعيات جديدة من الإصابات، بدأت تحتل الأولوية الأولى عند الأستاذة هبة كما يسمونها., منهم من أصيب برصاص فى رأسه واستقرت الرصاصة، وما زال يعيش لكنه فى غيبوبة كاملة، ومنهم من دخلت الرصاصة صدره ومزقت إحدى رئتيه، ومنهم من أصيب بعشرات الشظايا فى كل جزء من جسده ورصاصة واحدة اخترقت القولون. ومنهم من أصابت الرصاصة مثانته.

هؤلاء وغيرهم لم أستطع أن أحصى عددهم حتى الآن، جميعا تمر عليهم هبة وتزورهم وتتعرف إلى أسرهم، وتحارب لكى يتلقوا أفضل علاج ممكن، وتنقلهم من مستشفى إلى آخر.

الآن بينما أكتب هذه الكلمات تجلس هبة فى استقبال «الفرنساوى» لتنقل حالة من «الدمرداش» اسمه ناصر فاروق أصيب بطلق حى، وما زالت حالته غير مستقرة، لكن فيه أمل لو تلقى عناية أفضل، قررت هبة أن تنقله إلى رعايتها.

تعرفت هبة الحالة لأنها أرسلت أحد الذين يعاونونها إلى كل المستشفيات التى استقبلت مصابين، هل كنتم تعرفون أن «الدمرداش» استقبل مصابين؟ أنا شخصيا لم أكن أعرف. هبة عرفت وبحثت عنهم وذهبت إليهم ونقلتهم إلى مكان قد يجدون فيه عناية أفضل.

هل عرفتم الآن مَن هبة السويدى؟

رغم رفضها أن تفعل ما أطلبه منها، وإصرارها على أن تعمل فى صمت، رغم رغبتها الحقيقية فى أن تظل مختفية، رغم أنها تعتقد أن دورها الوحيد هو أن تفعل ما تستطيع لكى تساند البشر بإمكانياتها الشخصية وإمكانيات أهلها وأصدقائها، واعتقادى أنا أن دورها الأهم هو فضح كل الأكاذيب التى عشنا فيها طوال الأشهر الماضية.

رغم الخلاف بيننا فإننى أعتقد أنها تستحق تمثالاً فى ميدان التحرير كأحد أبطال الثورة المجهولين.


تحيه بكل حب لهذه السيده المصريه الاصيله






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بالإقتراحات والمساهمة فى الرأى والحوار بهدف التكامل والتواصل من أجل بناء مستقبل مصر

new